وبالإضافة إلى كل ما ذكر أعلاه، كان صندوق النقد العربي موجهاً من قبل صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في حالات الطوارئ للتعامل مع الكوارث والطوارئ الإنسانية في كل مكان. وفيما يلي نظرة على بعض مشاريع الإغاثة لدينا:
أمر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الهيئة في عام 2010م بصرف مبلغ 10.000.000درهم (أكثر من مليونين وستمائة ألف دولار أمريكي) على المشاريع الخيرية لصالح المتضررين من أحداث دارفور في السودان. وبالتنسيق بين هيئة آل مكتوم الخيرية والسلطات الحكومية في الخرطوم، ولايات دارفور، نفذت الهيئة ثلاثة مجمعات متكاملة في أقاليم دارفور في مدينة طويلة في ولاية شمال دارفور، وقرية بابا في ولاية جنوب دارفور، وقرية أرو في ولاية وسط دارفور. أقيمت هذه المجمعات الثلاثة في المناطق التي خربتها الحرب بصورة كاملة، واحتوى كل مجمع على مدرسة أساس، وسكن للمعلمين ومحطة مياه كاملة التجهيز، ومسجد، ومركز صحي ومحطة كهرباء صغيرة. وتعمل هذه المراكز حالياً بكفاءة عالية بإشراف وإدارة كاملة من هيئة آل مكتوم الخيرية، ويبلغ عدد الطلاب في المجمعات الثلاثة حوالي ألف تلميذ بينهم عدد كبير من الأيتام. وقد ساعدت هذه المراكز في عودة النازحين من الحرب إلى قراهم، واعتبرتها حكومات دارفور أنها أفضل مشروعات تم تنفيذها في أقاليم دارفور، وألتمست من الجهات المانحة تنفيذ مشروعات على نفس النسق.
ما كانت هيئة آل مكتوم الخيرية النافرة إلى فعل الخير، وتطبيب الجراح أن تكون على بعدٍ من الكوارث والنوازل التي تفجع الناس من مجاعات وزلازل، وفيضانات، ومجاعات، وغرق وما إليه، ولذلك كانت قريبة إلى المبتلين في كل محنة وهول، فقد بسطت خيرها، ومدت يدها إلى أهل فلسطين في بلواهم، وكانت إلى جانب ضحايا المجاعة في النيجر ودول القرن الإفريقي: إثيوبيا، وكينيا، والصومال، ورواندا، واستجابت لصيحة ضحايا الفيضانات والأمطار في موزمبيق وتشاد. خصصت الهيئة أكثر من مليون دولار أمريكي للمجاعة الطاحنة التي ضربت القرن الأفريقي عام 2006-2007م وانتشرت فرقها في قرى الصومال النائية، وفي أرياف أثيوبيا: ديرداوا وأجريساغدرو.، وإلي شرقاً، وأجرامريم جنوباً، وفي شرقي كينيا: منديرا ووجير تطعم الطعام، وتوفر مورد الماء، وذهبت إلى الصومال الذي لم تغب عنه إغاثة الهيئة في سنة من السنين إلا نادراً تقديراً لأحواله وأهواله، وامتدت يد الهيئة بالإغاثة حتى اندونيسيا وسيريلانكا عقب زلزال تسونامي. وقد بلغ مجمل ما أنفقته على أعمال الغوث في الفترة من 2004-2011م مبلغ 31.882.614 درهم (أكثر من 8 ملايين وستمائة ألف دولا أمريكي).
تضاعف هيئة آل مكتوم الخيرية تواصلها مع الفقراء والمساكين في شهر رمضان الكريم في كل عام عبر برنامج إفطار الصائم الذي ظل يغطي كثيراً من دول العالم مع تركيز ملحوظ على إفريقيا. وتستهدف الهيئة من خلال هذا البرنامج وبرنامج المساعدات من الزكاة والصدقات الفقراء، والأرامل، والأيتام، والعاملين في مجال الدعوة والمرضى ونزلاء السجون ومراكز المعوقين. وتقوم مكاتب الهيئة ومراكزها في الدول الأفريقية والأوروبية بتنفيذ برنامج إفطار الصائم، كما تقوم الهيئة بتوجيه بعض المساعدات إلى الجمعيات الخيرية في دول مختلفة. وتبسط الهيئة مساعداتها من الزكاة والصدقات وغيرها على المحتاجين عبر توجيه هذه المساعدات للجمعيات الخيرية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بتوزيع هذه المساعدات نيابة عن الهيئة.
هيئة آل مكتوم الخيرية فخورون بأنهم تمكنوا من تحقيق رغبة عزيزة لآلاف المسلمين في جميع أنحاء العالم لزيارة أقدس المساجد الإسلامية وأداء الحج (الحج الإسلامي). مكاتبنا والمدارس في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا وكذلك شركائنا في كل مكان آخر القيام بعمل هائل كل عام لإرسال مئات المسلمين إلى الحج على حساب صندوق النقد العربي. مقرنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا يفعل الشيء نفسه بالنسبة لأولئك داخل وطننا. وقد تجاوزت نفقاتنا لهذا البرنامج من عام 2000 إلى عام 2011 ما قيمته 55 مليون درهم (15 مليون دولار أمريكي).